أخطاء شائعة عند شحن الهاتف يجب تجنبها فورا

السعي وراء إبقاء البطارية في حالة شحن تام، سواء تعلق الأمر ببطارية الهاتف الذكي أو اللوح الاكتروني أو الكمبيوتر المحمول هو ـأمر مشروع وطبيعي لكل المستخدمين، لكن الذي يجهله الكثيرون هو كيف نحافظ على صحة تلك البطاريات، لكي تدوم مدة أكثر، وكيف نتجنب ما يمكن ان تسببه لنا تلك البطاريات من مخاطر ؟

 


كما هو معلوم فإن الأجهزة الحديثة التي تحتوي على بطاريات، هي غالبا ما تكون من نوع الليثيوم ـ أيون Lithium-ion، وهي بطاريات قوية، وتدوم لفترات شحن طويلة نوعا ما، صممت كيميائيا للتحلل مع مرور الوقت، وكما أن لها مميزات، فإن لها سلبيات أيضا، منها عملية التآكل التي تصيبها، وفقدان الأداء الجيد مع كثرة الاستخدام. 

لكن من الممكن إبطاء عملية تآكل البطارية، والإطالة في عمرها من خلال التوقف نهائيا عن القيام بالأخطاء التالية:

الأخطاء المرتكبة أثناء عملية شحن البطارية

1 ـ استخدام شاحن غير أصلي

 أحد الأخطاء القاتلة والشائعة التي يقع فيها بعض المستخدمين بكثرة هو استخدام شواحن غير أصلية في شحن هواتفهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على أداء البطارية، ويعجل بتقصير عمرها الافتراضي بدلا من إطالته، لا بل والتسبب أحيانا في وقوع حوادث انفجار للشاحن أو للجهاز نظرا لعدم التحمل الناتج عن هذه الشواحن غير الاصلية.

2 ـ استخدام الهاتف أثناء الشحن

كثيرا ما نحتاج إلى استعمال الهاتف لشيء ضروري في نفس الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى شحنه كي لا تنفذ البطارية. وهذه العملية ينتج عنها استهلاك وتفريغ مباشر للبطارية وتوليد الشحن إليها في نفس الوقت. وهو أمر غير مُحبب، و يُنصح بعدم القيام به إلا في الحالات الضرورية، وليس من أجل الاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة الأفلام أو اللعب.

 3 ـ شحن الهاتف حتى 100%

إن بطاريات الليثيوم ليست على وفاق مع الشحن التام الذي يصل إلى حد 100%، فالمختصون في المجال ينصحون بعدم شحن البطاريات شحنا كليا، ويوصون بقاعدة 20/80 والتي تعني أن نعمل على شحن البطارية بقدر 80 في المائة فقط، ومن ثم تفريغها إلى حد 20 في المائة فقط، وإعادة شحنها إلى ذلك المستوى، وعدم تفريغها نهائيا.

4 ـ ترك الهاتف على الشحن طوال الليل

ينصح المختصون بفصل الهاتف عن الشحن عند الذهاب إلى السرير، والعمل على شحنه بعد الاستيقاظ، أو أثناء العمل أو مشاهدة التلفاز مساء، لأن ترك الهاتف متصل بالشاحن لأكثر من ساعة يمكن أن يتسبب في حوادث خطيرة، كما يُنصح كذلك بعدم وضع الهاتف تحت الوسادة.

5 ـ ترك البطارية حتى تصبح ساخنة

سخونة البطارية تشكل أحد التهديدات الاكثر خطورة، على البطارية نفسها أو على بالجهاز أو على المستخدم وعلى من يحيطون به كذلك، إذ لا يجب شحن البطارية شحنا كاملا حتى تصير ساخنة جدا كي لا يصل الأمر إلى حدوث انفجار لا قدر الله. وينبغي تجنب الشحن في الأجواء المرتفعة الحرارة، أو داخل السيارة في فصل الصيف مثلا. 

 يمكن الاستعانة ببعض تطبيقات الهاتف التي تراقب درجة حرارة البطارية، والتي ينبغي أن تنحصر بين 25 إلى 40 درجة مئوية. 

6 ـ شحن البطارية كلما نقص منها القليل 

يعتبر شحن الهاتف في كل فرصة سانحة كذلك من الأمور التي ينبغي تجنبها، لذا يستحب لبطارية الليثيوم عدم شحنها حتى تُفرغ إلى مستوى 20%، أما هوس الشحن في كل مرة، فمن الأسباب التي تقلل من كفاءة البطارية، وتقصر من عمرها الافتراضي.

7 ـ تفريغ البطارية إلى الحد الأخير

كما سبقت الإشارة أعلاه، فإن شحن البطارية بالكامل لا يعد أمرا حسنا، ونفس الحال أو أسوأ إذا ما تم تفريغ البطارية إلى الصفر، فهذا الأمر ينقص من العمر الافتراضي للبطارية بشكل كبير وسريع. فبطاريات الليثيوم تفضل الشحن على دفعات قصيرة، لذا إن وصل الهاتف إلى 10 بالمائة أة حتى 5 بالمئة يُنصح بوصل الهاتف بالشاحن على الفور.

8 ـ شحن البطارية من خلال الحاسوب

في بعض الأحيان يلجأ المستخدمون إلى شحن هواتفهم من خلال جهاز الحاسوب، وذلك من أجل العمل عليه على الحاسوب ونقل بعض الملفات، أو تعويض الشاحن إن كان غائبا أو به مشكلة. فيتم الاكتفاء بوصلة USB وجهاز الحاسوب لشحن البطارية، لكن هذه الخطوة تضر مع مرور الوقت على السواء ببطارية الهاتف أو الحاسوب إذا كان من النوع المحمول، نظرا لمخرجات الطاقة بين الكمبيوتر والهاتف.

9 ـ عدم الاطلاع ومواكبة الجديد

من الجيد الاطلاع على مستجدات الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية، ومن بينها الآلات والأجهزة الإلكترونية الحديثة، ومن بينها ما نحن بصدد الحديث عنه، وهو بطاريات الليثيوم. فكما هو معلوم فهذه البطاريات هي حديثة، ولاتزال في تطوير وبحث مستمرين، ومن الصعب اكتشاف الممارسات الإيجابية والسلبية إلى مع مرور الوقت والتجربة والاختبار، لذلك يفضل أن نكون دائما على إطلاع بكل ما هو جديد، حتى نبقى في منطقة الأمان والحماية.

ـ الخاتمة

إن أي منتوج تقني بين أيدينا، له عمر افتراضي، فهو لن يدوم إلى الأبد، لكن ممارستنا وتعاملنا معه يمكن أن يطيل في عمره الافتراضي أو العكس، لذلك ينبغي علينا تجنب الممارسات الخاطئة، والتوقف عن السلوكات التي قد نعتبرها طبيعية، بينما هي في واقع الحال أخطاء يجب الابتعاد عنها.

اقرأ أيضا: تلوين وترميم الصور القديمة بضغطة زر واحدة وبدون أي تطبيق

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق